21‏/12‏/2008

الصمت عن ظلم ٍبلاء

ظلمت ظلم بيّن
فأخبروني أني فتاة
اقبعي في خدرك وتواري عن أعين الاعداء
وتجازويهم الى محيط اخر قد تسعدين فيه ...ويكون لك فيه شفاء
شفاء من داء المظلومين
قالوا انسي ما جرى من ظلم وانسي ظلامك بالامس .. هكذا العدل هاهنا وهذا بيننا القضاء
تحملي و تجملي بالصمت
وعليك بالصبر.. فالصبر دواء
داوَى الاف غيركِ .. وأنتِ كغيرك سواء
شككت في النصيحة وتساءلت ..
هل حقاً وجدوا في الصبر البراء ؟
وإن كان الصبر يداوي الاف البشر ... كيف لم ينفد بعدُ الدواء ؟
بحثت عنه فعلمت أنه صنعة حرفية ..
حرفة شعوب كاملة
تصنعها ليل نهار و تمضغها و تسكر بها
سائلتهم ..فقالوا الصبر دواء تجرعيه كل ساعة بملعقة النسيان
فيمسح من ذاكرتك كل بقعة سوداء ..
يمسح بقع الظُـلم منها ..وتظل بقع السعادة والهناء
فكرت أن اجرب
لكنني خشيت إن فعلتها أن أفقد ذاكرتي !
ما قولكم في ذاكرة شعب ليس فيها إلا البقع السوداء ..
ويطلبون مني مسحها ..سحقاً ..
فبأي ذاكرة سأحيا..وماذا يبقى للبقاء
ذاكرة الشعوب حياتها ..
فإن مُسحت فالموت فيها كالحياة
أم تطلبون أن اموت كي تحيوا وتسعدوا بالحياة ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق