لا أسوأ من أن تضع رأسك على الوسادة في آخر النهار و تسأل نفسك ماذا فعلت اليوم فتجيبك ....... لا شيء
لا أسوأ من أن تعيش حياة ترفضها , تمقتها , تحلم بغيرها ...
هذا يشبه تماماً أن تدرس تخصصاً لا تحبه , أو أن ترتبط بشخص لا ترغب به , أو أن تعمل بوظيفة تتمنى لو كانت إنساناً فتقتله ,
ما بالك لو تجمع أكثر من شيء ترفضه في حياتك و أثقل كاهلك طوال عيشك ,
ستكتشف عندها أنك تعيش لهدف واحد .. وهو تحقيق أهداف الاخرين ... ستكتشف بأنك مجرد آلة مهمتها تلبية رغبات الاخرين .
قد يصل بنا الحال الى عيش يوميات مجنونة , سر جنونها التناقض الذي تحمله لنا كل يوم , التناقض الذي يضرم النار في صدورنا منذ الصباحات المشرقة لكل يوم , وما يزيد من تأججها ضرورة إظهار العكس تماماً , فبينما تعيش التناقض في نفسك الدفينة يجب أن تبدو في أحسن حال وأن لا يرى الاخرين منه شيئاً , لا يجب أن يروا منك سوى الاستقرار والتوازن والتبسم ...
كيف يمكن أن يتوازن إنسان يختلف مابداخله عما خارجه و يظهر عكس مايبطن , كل يوم ,كل يوم .
لا شك بأن هذا الكم من التناقض يؤدي في نهاية الامر الى حدوث تمزق في النفس البشرية نتيجة الشد المضاد بين الواقع المعاش والمرغوب به ,
لكنني لا أعرف كيف هي اعراض هذا التمزق ...