03‏/01‏/2009

جُـن الببغاء حين اكتشف الحقيقة


استوقفني هذا الخبر في شبكة الاعلام العربي" محيط" :

حوّل مواطن فرنسي منزله إلى مستشفى عقلي للببغاوات، واشارت تقارير صحفية الى أن جاك لوفيونيز قرر استضافة أكثر من ثلاثين طيراً من الببغاوات المضربة عن الكلام والرافضة للتواصل.

وعن السبب الذي يدفع الببغاء إلى الجنون، يقول لوفيونيز ان الفرنسيين يشترون الببغاء وهو صغير، ويحاولون تعليمه الكلام، وبما ان الببغاء يكبر بين الناس، ولا يرى في حياته الطيور وبالتالي فهو يقلد البشر كهز الرأس وغيرها من الحركات التي يقومون بها، وعندما يكبر يعرف انه ليس بآدمي، ولذلك فانه يصاب بالاحباط وبالجنون، ومن هنا يأتي اضرابه عن الكلام.

وتقوم طريقة العلاج التي يتبعها جاك لوفيونيز على النظام الغذائي، ليذكر الببغاء بانه طير، والريجيم الغذائي الذي يفرضه على الببغاوات يتوقف عند الحبوب والخضار والفاكهة، حيث يعاني مرضى لوفيونيز من الافراط في أكل اللحوم والبطاطا المقلية، ويقوم لوفيونيز يومياً بغسل الببغاوات وباجراء المساجات لها، هذا اضافة إلى الرعاية والحنان الخاصين بها.

انتهى الخبر ..


مسكين ذاك الببغاء الذي يكشتف فجأة أنه ليس إنساناً ,بل حيوان فيصيبه مايصيبه من جنون من هول الحقيقة التي اكتشفها ..

هنا أتساءل ..

ترى ماذا يصيب المرء حين يكتشف بأنه آدمي ؟؟

ترى ماذا يصيبه حين يُعامل معاملة الآدميين ؟؟

حين ينتقل من موطن كان يُحسب فيها على النمل الى بلد يعامل فيها معاملة تذكره بحقيقة كان قد نسيها منذ عهود , تذكره بأنه إنسان .

إذا كنت قد مررت بتجربة اكتشاف الحقيقة فأنا بانتظار ردك .






هناك 5 تعليقات:

  1. وماذا عن شعورنا عندما نكتشف مع مرور السنين أن المواطنة صفة وشعور لا نتمتع بهما.. فكثير منا يشعر بأنه يعامل في بلده وكأنه أحد رعايا دولة أخري بل وأحياناً أقل من ذلك بكثير..مجرد قطيع!.ومع ذلك فأنا أحياناً ألتمس عذراً فيمن كان سبباً في تهميش قيمتي كمواطن . لاشك أنه الاستبداد. فجهلنا وعدم ايماننا بمبدأ التضحية قد محانا من فئة المواطنين لنصبح فقط مجرد اناس خلقوا ـ وكما قال عبد الباريء عطوان ـ للأكل والنوم والتكاثر... وهو سلوك اعتقد أنه لا يختلف عن ما تمارسه البهائم! حسن الدويبي

    ردحذف
  2. شكراً لردك أخ حسن الدويبي ..

    يشرفني مرورك على المدونة

    ردحذف
  3. اخوتي اخواتي , بالله عليكم اعينوني على قدرتي لفهم معنى كلمة وطن . هل هو التراب ام هو المهد ام هو لحد الاباء والاجداد ام هو مايكتب على الاوراق الثبوتية ... تحدثني نفسي دائما بأن وطني مليئ بالحقوق والاحترام والكرامة وعيش الطمئنينة بصباحات مشرقة دونما خوف وبطعم الامان ... لهذا اناابحث عن وطني ... اعينوني وابحثوا معي على هذاالوطن. الببغاء يجن بمجرد اكتشافه أنه لم يكن في وطنه الحقيقي والطبيعي !! وانا لازلت ابحث عن معنى كلمة وطن !!!! معذرة

    ردحذف
  4. الوطن هو المكان الذي تظل تحبه حتى وأنت تكرهه

    ردحذف
  5. ذكرتني بموقف حدث قبل حوالي 4 سنوات
    كنت و صديقة لي نتردد كثيرا على المكتبة نتابع اخر الاصدارات في مجال دراستنا, حين تعرفنا على المسؤول عن قسم الكتب الانجليزية كان اسمه أبو سعيد وعرف نفسه على أنه اردني له باع طويل في الحياة السياسية,ثم اعتزل وقرر الللجوء الى بلدي هذا.
    كنا نستمتع بحواراتنا حول مختلف المواضيع و كثيرا ما يحكي لنا عن ابنائه المنتشرين في انحاء المعمورة و عن مدى فخره بهم.
    حتى جاء اليوم الذي استلم فيه دفة الحوار و عند نقطة ما بدأ ينتقد احدى الشخصيات الهامة في البلد
    ثم انتقل لانتقاد أشياء أخرى كطريقة تعاملنا مع الاحداث و نحو ذلك,عجزت عن الاستماع فقد اصبت فجأة بشيء غريب شعرت بالنار تتأجج في صدري و بالغضب غضب حقيقي أعماني وأصمني فلم أعد قادرة على الاستماع اليه و لا حتى على النظر اليه غضب عارم على هذا الغريب الذي آوايناه في بلدنا و هو ينتقدنا بهذه الجرأة,رددت علي كلامه بقول ما لا أذكره و ابتعدت عنه و صديقتي التي ساندتني بالطبع في الرد .و قاطعنا تلك المكتبة لبقية العام الدراسي ,انه اليوم الذي أحسست فيه بذلك الشيء الغريب الذي لم أجد لة اسما غير ( الوطنية).

    ردحذف